مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/20/2021 11:47:00 م

ماذا يميزني عن شبيهي رقم أربعة وثلاثين
ماذا يميزني عن شبيهي رقم أربعة وثلاثين 
تصميم الصورة ريم أبو فخر

لنكمل ما بدأناه في الجزء السابق السر الكامن وراء الرقم أربعين لإشباهك.....

وهل يوجد  حقاً ما يقال، أن لكل شخص أربعين شبيه؟!


طرحت سؤال في البداية وهو....

 < هل من الممكن أن يوجد شبيه لي بنسبة مئة بالمئة دون وجود أي صلة قرابة؟؟>


يشاع عن هذا المسمى أحد| الأشباه الأربعون|... لكن قطعاً الإجابة لا,| التشابه| سيكون في على صعيد الملامح فقط, لكن لن تصل إلى درجة التطابق التام أبداً.

وكتأكيد لهذا الكلام يوجد بحث قامت به باحثة للأحياء "لوكاس" في أستراليا.

البحث :

كان المبدأ الأساسي لهذا البحث, كيف وهل من الممكن التشابه بين الأشخاص دون أي صلة قرابة, تصل إلى التتمام.

استهدف هذا البحث وجوه ما يقارب "4000" شخص, وتم قياس المميزات الأساسية للأفراد, مثل العينين والأذن والأنف والفم بدقة كبيرة جداً.


النتيجة:

فرصة تطابق الأبعاد بين الأفراد الذين لا تربطهم أي صلة قرابة هي -1 بين كل تريليون شخص.......

وهذا يؤكد أن التطابق الكامل هي شبه مستحيلة, بل مستحيلة.


إذاً ما الحقيقي, كيف نرى أشخاص في حياتنا اليومية يشبهون من نعرفهم, والعلم أثبت ضعف هذه الاحتمالية؟؟.


الدراسات أثبتت أن التشابه لدرجة التطابق هو المنعدم في حال عدم وجود أي |صلة قرابة|, لكن هذا لا يمنع وجود تشابه بين الملامح.

وهذا ما نلاحظه في التريندات التي تجتاح| السوشال ميديا|, عندما نرى صورة لأحد| المشاهير| وأشخاص عاديين ويوجد فيما بينهم تشابه.

ملاحظتنا للتشابه هو عدم امتلاكنا خبرة ونظرة عميقة في التفاصيل, لكن إذا ركزنا جيداً بهم ودققنا في تفاصيلهم, سنلاحظ أنهم لا يتشابهون أبداً والفروق ستكون واضحة.


في حال وجود |توأم| متشابه أو حقيقي كما يعرف في حياتنا, وهم التوائم المتشابهين لحد كبير ويصعب التفريق فيما بينهم. 

هذا الكلام نحن كأشخاص عاديين سنقوم بتوجيهه إليهم, لإنها ستكون أول نراها بهم. لكن لاحقاً سنجد أن هؤلاء مختلفين في العديد من النقاط, التي ستجعلنا قادرين على التمييز بينهم.


يوجد صورة منتشرة بشكل كبير ل "مارك" مؤسس فيسبوك, و"فيليب الرابع". هذه الصورة لهذين الشخصين تم اختيارها بسبب التشابه الكبير بينهما. 

الاختلاف:

بعد تمعن كبير بإمكانك ملاحظة الفرق الكبير بين حجم العينين لدى كلاهما, والشفاه أيضاً. وإذا قمت برؤية صور أخرى لهما, ستلاحظ فروق أكثر وضعف التشابه.


التعداد للسكان حول العالم هو ما يقارب 8 مليار شخص, فرصة تشابه السمات المميزة لنا موجودة مع أشخاص لا يجمعنا معهم صلة قرابة. شكل الوجه والعيون والأذن والأنف هي سماتنا المميزة, هذا يوسع المجال لوجود مجموعات من الناس تحمل ذات السمات أو التقارب فيما بينها. 

وحفظ الوجوه هو القدرة الأكبر التي يتيمز بها الدماغ البشري, لكنه يفتقر إلى تذكر التفاصيل الدقيقة, بعد رؤيتها حيث يتم نقلها من العينان على شكل معلومات لتتخزن في الدماغ. 


والآن بعد استحضار جميع الشواهد العلمية بخصوص التشابه, 

يبقى لدينا نقطة الرقم " الأربعون".

هل هي صحيحة في رأيك بعد هذا الأصهاب في الشرح ووجود الكثير من الدراسات العلمية في هذا المجال.

 فيتبين لنا أن هذا الرقم ليس إلا مثل شعبي أو تعبير ليس حقيقي ابتكره القدماء, ويصل إلى المبالغة الكبيرة فيما بينهم لوصف الشبه وانعدام النظرة العميقة. 


لذلك دعك من اتباع ما ابتكر في القدم, وأخبرني في التعليقات عن كل ما يشغل بالك من أشياء غريبة, لأبحث عنها وأشاركك لاحقاً في مقالات تجيب عنها. 

إذا أحببت المحتوى اليوم اتمنى منك مشاركته على نطاق أوسع, وشكراً.


بقلمي أمل الخضر 💜

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.